لا يمكن النظر و البحث في مفهوم التنمية، دون التطرق لقضايا التعليم، والصحة، والبنية التحتية. ضمن عوامل أخرى،  شكلت التنمية غير المتوازنة ليس بين أقاليم البلاد المختلفة فحسب، بل بين حواضر وأرياف بعض المناطق التي حظيت بالتنمية؛ سبباً رئيسياً للنزاعات والصراعات، التي تطورت في أحايين عدة لتأخذ طابعاً مسلحاً. في مبحثنا هذا، نأمل أن ندرس تأثير مركزية التعليم والصحة، وتمركز الخدمات حول العاصمة والمدن الكبرى على المواطنين، و كيف، و كيف حدت المواجهات المسلحة داخل العاصمة والمدن الكبرى على تمتع المواطنين بالخدمات التعليمية والصحية، و كيف يمكن  الاستفادة من دروس هذه الحرب لضمان ديمومة هذه الخدمات دون التأثر بما يجري في مناطق أخرى. ورغم قلة الإنفاق الحكومي على التعليم بشكل عام، هل يمكن أن تستفيد الدولة والمجتمع من المقدرات البشرية الحالية في واقع الحرب؟ وماهي المعالجات التي ينبغي وضعها، لتكون مخرجات العملية التعليمية مناسبة لواقع ما بعد الحرب؟ لم تكن البنية التحتية بأفضل حالاتها عند اندلاع الحرب، لكن العمليات العسكرية والاستهداف لمقدرات الدولة زاد من معاناة الناس، وصعب على الدولة الإيفاء بالتزاماتها. عبر هذا المحور، سنستكشف أهم عوامل وتأثيرات ضعف قطاع النقل، وكيف يمكن الاستفادة مما كشفته هذه الحرب لمعالجة أوجه القصور.