عند اندلاع الحرب في شهر إبريل من العام الماضي، لم تكن العلاقات الخارجية للسودان فعالة بما يكفي للتأثير على المعادلة العسكرية. فقد شكلت عضوية السودان المجمدة بالاتحاد الإفريقي، أحد العراقيل أمام الدوبلماسية السودانية في هذه الحرب. كما أن  غياب السودان عن قائمة أولويات الدول الكبرى، مسبباً بغياب المصالح والعلاقات الاستراتيجية، جعل من الحرب الدائرة، حدثاً هامشياً للمجتمع الدولي. وقد تمظهر القصور وعدم الفاعلية في مواساة القوات المسلحة السودانية، ببقية الأطراف.   في هذا المبحث،  سنسعى للبحث عن أسباب غياب الدور الإيجابي للفاعل الخارجي، وكيف عمق تجاهل المجتمع الدولي من تعقيدات الأزمة بالسودان. علاوة على ذلك، سنعمل على مناقشة الخطوات الواجب اتباعها لتفعيل وتحريك الفاعل الخارجي، وفق ما تقتضيه مصلحة الدولة، و كيف يمكن للعلاقات الخارجية للسودان أن تحد من أي تدخل خارجي من شأنه الإضرار بالدولة وسيادتها.  نأمل أن يقدم هذا المحور رؤى وأفكار تدفع نحو خطاب رسمي يستميل المجتمع الدولي لصالح الدولة، و علاقات خارجية فاعلة و شراكات دولية ناجعة في حالتي السلم والحرب.